مدرسة في حقيبة

«طارق» طفل فلسطيني، يعيش مع أهله في خيمة بسبب الحرب الدائرة، يستيقظ ليُمارس نشاطه اليومي في حياة المخيَّمات: جمع الحطب لإشعال النار، وحجز مكان في طابور الحمَّام، وتسجيل اسمه في كشف المعونات. يستعيد ذكرياته مع مَدرَسته، وضحكاته مع أصدقائه: «بَهيّ» و«أحمد» و«منصور». يسأل نفسه: متى سيعود إلى فصله وتعليمه؟ وهل سيرى يومًا مَن تبقَّى من أصدقائه؟! وما السبيل إلى مواصلة تعليمه؟ وهل نسي ما تعلَّمه؟! ثم تبرق في رأسه فكرة، عندما يعرضها على والده لمساعدته في تنفيذها يصفها أبوه بالعبقرية، وبعد التنفيذ تشتهر الفكرة ومعها «طارق»، الذي يسعى لنشرها في أرجاء المخيَّمات؛ ليستفيد منها جميع الطلاب في كل الصفوف. ما هذه الفكرة؟ وما سبب انتشارها؟ وكيف تغلَّب «طارق» بفكرته على صعوبات النزوح من مكانٍ إلى ثانٍ، وإلى ثالث؟! هذا ما سنعرفه في هذه القِصَّة الشَّيقةِ: «مَدْرَسَة في حَقيبَة».