يوميات وجيه غالي - جزئين
يوميات وجيه غالي - جزئين
حياة مضطربة وهوس واكتئاب حاد ومغامرات سياسية ونسائية انتهت بانتحاره في لندن عام1969 . 39 عامًا عاشها وجيه غالي متأرجحًا ومشاكسًا لكل ما حوله سواء في وطنه مصر أو في مهجره في لندن أوبرلين، خلّفَ رواية واحدة بعنوان “بيرة في نادي البلياردو”، كتبها بالإنكليزية ونُشرت في سنة 1964 عن دار “بنغوين”، التي تُرجمت إلى العربية بعد سنوات وصدرت مرّة بترجمة هناء نصير، وأخرى بترجمة الشاعرة إيمان مرسال.
لكنّ الأمر مع وجيه غالي لم ينته، فقد تم العثور على يومياته ورسائله لدى صديقته الكاتبة ديانا آثيل، والتي كان قد أودعها لديها قبل انتحاره راجيًا منها أن تهتم بنشرها بعد موته. وهكذا ظهرت “يوميات وجيه غالي” لقراء الإنكليزية قبل العربية.
تبدأ اليوميات بتاريخ 24 مايو (أيار) 1964 (رايدت، ألمانيا)، “على طريق الجنون، بما أن هذا ما أبدو ماضياً فيه، لعله سيكون من الأفضل أن أدون يومياتي (…) ولو كان ذلك فقط من أجل التشبث بمسحة من سلامة العقل
ثم تمضي حتى النهاية بيقين صاحبها في أنه سيموت منتحراً، لا محالة… مستعرضة أزماته العاطفية والمادية والنفسية، وفشله في أن يكتب رواية ثانية، “لا يمكنني العيش من دون حب، وعندما أحب وأكون تماماً وكلياً واقعاً في الحب أصبح مضجِراً…” 30 / 5 / 1964. وفي التاريخ نفسه كتب كذلك، الذهاب إلى طبيب نفسي لن يكون سوى مزحة. أعرف في أعماقي أنني منحر محتمل” صـ 38
تستهل حواس مقدمة عملها باقتباس تصدّر رواية “بيرة في نادي البلياردو”، كان غالي انتزعه من كتاب “من قبوي” لديستوفسكي، “بالأحرى، إننا نتوق إلى أن نكون شخصيات من صنف عمومي… أقصوصي”. وفي المقدمة ذاتها، “في اليوم التالي لليلة عيد الميلاد لعام 1968، انتحر الروائي والمنفي السياسي المصري وجيه غالي في شقة في لندن تعود لمحررته، وصديقته وعشيقته السابقة، ديانا آثيل، وكان قد ترك لها رسالة موجزة يطلب فيها أن تقوم بتحرير ونشر يومياته. ولكن ولأسباب مختلفة، لم تفعل آثيل ذلك، على الرغم من أنها قد نشرت في "آخر الأمر مذكرات تدور حول علاقتها به
بتاريخ الأول من يونيو (حزيران) 1964 كتب وجيه غالي، “لا أستطيع كتابة أي شيء مثير للاهتمام على الإطلاق. شرعتُ في كتابة خمس عشرة قصة قصيرة، لم أُنه أياً منها. هذه الرواية الثانية التي أحاول كتابتها لا تمضي قُدماً على الإطلاق أيضاً"
وفي اليومية ذاتها يعلق على مقال يشير إلى الكراهية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الاكتئاب، قرأه في “الأوبزرفر” “ربما هي تلك الكراهية التي لطالما شعرتُ بها تجاه أمي، لأنها لم تحبني. وهي أيضاً تلك الكراهية التي تحول كل علاقاتي إلى فشل مروع مع النساء اللواتي أحببنني أو اللواتي أحببتهن
تأليف و إعداد : مي حواس - ترجمة : محمد الدخاخني
عدد الصفحات : 810
الفئة العمرية : الكبار
الترقيم الدولي : 9789778031386
: الوزن بالتغليف (جرام)