الشاطئ الرملي - سلسلة أحب البيئة
الشاطئ الرملي - سلسلة أحب البيئة
ارْتَدَتِ الشَّمسُ ثَوبَها الأحْمَرَ ، ورَاحَتْ تَخْتَبِئُ وَراءَ البَحْرِ رُويْدًا رُوَيْدًا، فَأَمْسَتْ على وَشَكِ المَغيب، وَبَدَأَ الظلامُ يَتَهَيَّأُ لِقَرْع أبواب السَّمَاءِ. سَكَنَ كُلُّ شَيءٍ باستِثْنَاءِ أَمْواجِ مُزْبِدَةٍ لَمْ تَتْعَبُ مِنْ مُداعَبَةِ شَاطِئ رَمْلَيٍّ جَمِيل وَعَلى ذلك الشاطئ اسْتَساغَتْ حَبَّاتُ الرَّمْلِ زَبَدَ الأَمْواجِ، فَفَرِحَتْ وَشَعَرَتْ بالانتعاش وَهُوَ يُعانِقُها، وَقَرَّرَتْ أَنْ تَلعَبَ مَعَهُ.
مَرَّتْ ساعات قليلةٌ وَاللَّعِبُ لَمْ يَتَوَقَّف عِندَ الشاطئ الرملي، وَلكِنْ، وَقَبْلَ أَنْ يتصف الليل بِقَليلٍ، حَدَثَ أمْرُ أخاف القِسْمَ الأكْبَرَ مِنْ حَباتِ الرَّمل، الَّتِي انْصَرَفَتْ عَنِ اللَّعِب فَجْأَةً، وَوَقَفَتْ مَشْدُوهَةً أمامَ ما اسْتَجَدَّ عِندَ ذلك الشاطئ.
ما هذا يا رفاق؟!... صَرَخَتْ بَعضُ حَبَاتِ الرَّمْلِ سائلةً. أَجَابَتْهَا حَبَّةُ رَمْلٍ عَجُوزٌ - لا تَخَفْنَ، إِنَّهُنَّ زائرات لطيفات. لكِنَّهُنَّ صَخمَاتٌ جِدًّا، وَنَخافُ مِنْ أنْ نَنْسَحِق تَحْتَ أَجْسَادِهِنَّ. - لو شاهَدتُنَّهُنَّ قَبْلَ ثَلاثِينَ عَامًا لَمَا خِفْتُنَّ.
تأليف : يوسف البعيني - رسوم : دايفيد بينفور
الفئة العمرية : أطفال من سن 9 سنوات
الترقيم الدولي : 9789953692494
: الوزن بالتغليف (جرام)